
بقلم .. منهل عبد تالأمير المرشدي ..
مع آخر يوم من أيام سنة 2020 سنة البلايا والمنايا والرزايا وتشعب القضايا وكثرة الزوايا وسطوة الخبايا وحكومة بلا رأس , وبرلمان بلا هدايا وكورونا والسر الأعظم فيها والبره زاني واربيل ودواهيها والميزانية وتواليها والأزمة وطواغيها و(يا بوردين يا بو ردانه وعلمايا علمايا ) . لابد لنا أن نهنئ بعضنا كعراقيين كما تفعل كل الشعوب وكل الأمم وكل الأقوام في العام الجديد . علينا ان نكون متفائلين رغم كل مطر التشاؤم الذي يهطل علينا ويحيط فينا من أشباه الساسة ودهاليز السياسة وفقدان الكياسة وكثرة (العلاّسة) وتفشي تداعيات تشرين في المرؤوس والرئاسة وانتشار النجاسة وشقاوة النخاسة وأشياء لا تقال ولا تصلح للمقال لما فيها من فضائح وعيوب وإثم وذنوب وهتك للحياء وسلب للجيوب ولدغة العقروب وطعم الخرنوب والحق المسلوب والقول المقلوب والدستور المعطوب والقضاء المشطوب . علينا ان نتفائل . فنقول .. ان شاء الله تكون سنة 2021 سنة خير وبركة رغم اننا أضعنا اسباب الخير وحرقنا أسباب البركة فلا صدق بعدما قلّ الصادقون وتكاثر الكذابون ولا وفاء بعدما شاع الغدر وكثر الغادرون ولا عدل بعدما انتشر الظلم وتسيّد الظالمون ولا دين بعدما تعملق الشواذ وتعمم المنافقون ولا وطن ولا وطنية بعدما كثر المأجورون وقد نسينا كيف كنّا ولا ندري كيف نكون . علينا ان نتفائل ونقول ان شاء الله يصلح السياسيين لدينا رغم اننا ندري ان أغلب ما لدينا هم حرامية لا ينفع بهم الأصلاح ولا علاقة لهم بالسياسة وفجاّر لا علاقة لهم بالقداسة وجاهلين لا علم ولا فهم ولا دراسة . واتباع بلا قرار ولا وضوح في المسار ولا حضور في المدار ولا هم ولا غم سوى الكذب والنفاق وبيع العراق . علينا ان نتفائل ونهنئ بعضنا ونقول إن شاء الله عام جديد مليئ بالخدمات رغم اننا في بلد العجائب بلا خدمات وندفع الضرائب ولا أمن وأعتدنا المصائب ولا كهرباء ولا صحة ولا تعليم ولا وظائف وعاش القائد . علينا ان نتفائل رغم اننا نعلم وندري ونفهم ان حاميها حراميها وان ما يلوح في الأفق ان القادم اتعس واخطر وادهى وأشّد مرارة كالحنظل و ( ودع البزون شحمة) ولا إمارة ولا أمير ولا زعامة ولا زعيم ولا فاو ولا حرير ولا بصيص ولا تنوير ولا رجال في عالم اشباه الرجال ولا مكان للقادة والأبطال فقد (ظل البيت لمطيرة وطارت بي فرد طير’) . علينا ان نتفائل بعدما صار مصيرنا بين الإثنان ما بين الناعم حسّان والأرعن بكّان ولا وزن ولا ميزان ولا حق ولا فرقان ولا عدل ولا أمل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي الظيم . ولكن علينا ان نتفائل .